توقّفت أوساط سياسية متابعة عند إحدى التصريحات التي أطلقها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد مؤخّراً، والتي وصفتها بـ "الخطيرة"، وتحمل في طياتها رسائل على قدر كبير من الأهمية لكل من فهمها وتلقّفها جيداً.
وأشارت الأوساط لـ"بلوبيرد لبنان" إلى أن رعد، لسان حزب الله الرسميّ، وضع معادلة سياسية جديدة، قوامها "الطائف مقابل المقاومة"، بعد سلسلة الأحداث الأخيرة، لافتةً إلى أن تلك الرسائل المبطّنة في تصريحاته عن الطائف كانت موجّهة للمتمسكّين بالاتفاق وتحديداً المسيحيين، الذين يعتبرونه ضمانة لهم.
وأوضحت الأوساط نفسها، أن القاعدة التي أراد رعد إيصالها تتلخّص بأن "الطائف ضمانتكم، والمقاومة ضمانتنا، فإن تمّ المسّ بها، سنفتح مجدّداً ملف المؤتمر التأسيسي على مصراعيه"، يعني أن "التنصلّ من المقاومة سيقابله تنصّل من الطائف".
وكان رعد قد اعتبر في إحدى لقاءاته الاجتماعية،أنه "لأن المقاومة بهذا المستوى من الجهوزية في الدفاع عن الوطن، يأتي حلفاء إسرائيل، ويشغلون بعض الأغبياء عندنا في البلد ليحرّضوا ضد المقاومة".
وقال: "هؤلاء قاصرو النظر، وعلينا أن نتحملهم لأنهم أهل بلدنا، ولكن عليهم أن ينتبهوا أن الغلط لا يمكنه أن يتكرّر، ولا تجعلوننا نفكر أبعد من أنكم قاصرو النظر وأنكم تريدون أن تخرجوا من التزاماتكم باتفاق الطائف".